يبدو أن الهزات الارتدادية لزلزال إعلان مرشحي حزب الاتحاد لم تتأخر كثيرا، فحتى قبل أن يجف حبر بيان الترشيحات، بدأت شخصيات، وازنة وكتل سياسية محسوبة على الوزير الأول بإبداء غضبها من ترشيحات الحزب، وهدد بعضها بتلقين الحزب درسا قاسيا لن ينساه الحزب . بينما لم يكشف بعضها الاخر عن خياراته بعد هذه الترشيحات، في حين وصف مقربون من الوزير الول ترشيحات الحزب الحاكم بأنها جاءت بتخطيط كامل من رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، وأكد هؤلاء – عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تصريحات- أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لا يملك من أمر الترشيحات شيئا، ولم تكن له القدرة على التأثير فيها، رغم أن رئيس الجمهورية دقق في أسماء المرشحين فردا فردا، وأجاز من أجاز، وحذف من حذف، وأضاف من أضاف، لكن هؤلاء بعد عدم تبني رئيس الجمهورية لخياراتهم في الترشيح يحملون المسؤولية لرئيس الحزب، لعجزهم عن تحميلها لرئيس الدولة – برأي المراقبين.
وفي الوقت الذي كان البعض يتوقع فيه التخلص من رئيس الحزب، وتحجيم دوره السياسي، ويعتقد أنه انتهى سياسيا، عاد هؤلاء اليوم – بعد الترشيحات- ليكتشفوا أن ولد محم هو المحرك، والمخطط لكل الترشيحات، وهو تناقض لا يستقيم – برأي البعض-، فهؤلاء ي”قزمون” دور رئيس الحزب عند الحاجة، و”يضخمونه” عندما يراد تحميله المسؤلية