كان موضوع حلقة البارحة الموافق 19/04/2021 من برنامجكم اليومي “في رحاب آية” حول: “الاستقامة” انطلاقا من قوله تعالى: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولاتطغوا إنه بما تعملون بصير ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسك النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون) صدق الله العظيم
قضية الاستمرار في الامتثال لأمر الله تعالى في المنشط والمكره من القضايا الجوهرية في التصور الإسلامي، ومن القضايا الجوهرية كذلك في بنية التشريع وأدبياته، وليس أدل على ذلك من وصية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية وفي غيرها ب (الاستقامة) التي هي: ( المداومة على فعل ماينبغي فعله وترك ماينبغي تركه ).
وقد قام صلى الله عليه وسلم بإسداء النصح بلزومها لمن سأله عن قول فصل يصلح به جماع أمره، حيث جاء في الصحيحين: أن سفيان بن عبد الله “رضي الله عنه” قال: قلت: ( يارسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك، قال: قل: آمنت بالله، ثم استقم)
إن الاستقامة في التحليل النهائي ليست سوى تمحور المسلم حول مبادئه ومعتقداته، مهما كلف ذلك من عنت ومشقة، ومهما فوت من فرص ومكاسب.
لأن المبدأ هو الذي يضفي على تصرفاتنا الانسجام والمنطقية، ويجعلها واضحة مفهونة.
إعداد وتقديم الأستاذ والباحث أحمد محمد ابي