خميس, 17/04/2025
صوت الحق : في كل عام، تُعلن الجهات الرسمية عن مسابقات وفرص تدريب، تُفتح منصات إلكترونية، وتُنشر إعلانات براقة تُبشر الشباب بآفاق جديدة. نحمل ملفاتنا، نحمل معها أحلامنا وآمال أهلنا، ونُقدمها كما يُقدم الفقير آخر ما يملك.
نُرفق كل شيء الشهادات، السيرة الذاتية، الرغبة، الحلم… ثم ننتظر. ننتظر من لا ينتظرنا، ونطرق أبوابًا موصدة في وجوهنا منذ أن قررنا الاعتماد على الله بدلًا من الوساطة.
نحن لا نملك شيئًا سوى حب الوطن، لا قريب في الوزارة، لا صديق في اللجنة، لا علاقة تربطنا بصاحب القرار. نعيش على حافة الحلم، ونُطرد من أبواب الأمل، لأن هذا الوطن – الذي نحمل جنسيته وننتمي إليه من أعماقنا – لا يعترف بأمثالنا حين يكون القرار بيد “أبناء العلاقات”.
كم مرة تقدمنا؟ كم مرة حلمنا؟ كم مرة صدقنا أن هذه المسابقات “وطنية”؟ كم مرة كتبنا أسمائنا بأمل أن يُنادى بها يومًا؟ لكننا لم نجد شيئًا… لا رسالة، لا رد، لا اعتذار.
هل كانت فعلًا فرصًا متاحة للجميع؟ أم كانت مجرد عروض شكلية تُنظم لأشخاص محددين، والبقية يُستخدمون فقط لتجميل الصورة؟ نحن لا نعلم، لكن الواقع يقول: من لا وساطة له، لا فرصة له.
الزين الإخبارية