موقع صوت الحق
صوت الحق : أصرت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، على خطة ارتأت أنها تعد أولوية للتحسين من جودة التعليم في موريتانيا، ألا وهي: “تقويم خاص للمدرسين” هذا التقويم الذي أرادت الوزارة أن يكون الهدف منه، تحديد حاجيات التكوين لدى المدرسين، وإن كانت الوزارة محقة من ناحية، في أن على المدرس أن يواكب عملية التطور والتأطير، التي تحسن من أداء رسالته النبيلة، وتفتحه على التطور اليومي الحاصل في مجال المعارف والعلوم.
إلا أن واقع المدرسين حاليا يحتم النظر في أوضاعهم المادية والتحسين منها أولا، ورد الاعتبار لهم وجعلهم في المكانة اللائقة بهم معنويا.
ثم بعد ذلك العمل على تقويمهم، وتحديد مكان الخلل في تكوينهم، وعندها سيتجاوب معظهم لهذا التقويم، الذي سينظرون له بعد كل هذه الاعتبارات، على أنه رؤية يراد بها التحسين من أدائهم في المجال التربوي، وليس طريقة للتقليل من مستوياتهم، وصرف النظر عن واقعهم الصعب الذي يعيشونه في هذه الظرفية، كما برر الكثير منهم رفض التقويم على هذا الأساس.
موقع صوت الحق 
