كان عنوان الحلقة الثانية من البرنامج اليومي “في رحاب آية” الذي يبث حصريا على مجموعة موقع صوت الحق والمجموعات الموازية حول: “الكلمة الطيبة” انطلاقا من قوله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) صدق الله العظيم
سيظل للكلمة الطيبة أثرها الفعال في تغيير أفكار الناس وأمزجتهم ومشاعرهم وواقعهم، وذلك إذا استوفت شروطا معينة. وليس أدل على رفعة الكلمة في حياة البشر من أن الأنبياء عليهم السلام كانوا يجيدون استخدامها في التعبير عن الحقائق الراسخة، والربط بينها وبين واقع البشر.
نحن في كثير من الأحيان نستخف بقيمة الكلمة ومع أهمية العمل إلا أن لكل منهما مجاله الذي لايصلح فيه غيره، وفي تاريخنا الإسلامي أمثلة كثيرة جدا غيرت فيها الكلمة مسار شخص أو مدينة، بل قارة.
والآية التي بين أيدينا زاخرة بالمعاني والصور التي تجعل الكلمة في أرقى حال جمالا وكمالا ونفعا.
لقد شبه الباري عز وجل، الكلمة الطيبة بشجرة طيبة، وهذه الشجرة الطيبة تتصف بثلاث صفات أساسية: ثبات أصلها وعمق جذورها، ثم ذهاب فروعها وأفنانها في السماء، ثم نفعها الدائم للخلق باستمرار أكل ثمارها. وهذا تفصيل للقول في تنزيل هذه الصفات على الكلمة الطيبة
إعداد وتقديم الأستاذ والباحث أحمد محمد ابي
