صوت الحق : خلال استنطاقه الأخير أمام المحكمة أدلى اليوم الرئيس السابق المتهم بالفساد واستغلال النفوذ محمد ولد العزيز بتصريح مثير أمام محكمة العشرية قال فيه أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو مصدر ثروته المشبوهة
وأوضح ولد عبد العزيز أن مابين 60 إلى 70بالمائة من ثروته التي لم يصرح بها عند تسلم مهامه كرئيس للجمهورية حصل عليها عن طريق الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سلمه صناديق تحتوي على كميات كبيرة من العملة الصعبة بالإضافة لخمسين سيارة عبارة للصحراء
واتهم الرئيس السابق ولد عبد العزيز السلطات العليات باستهدافه وتصفية الحسابات معه وأخضاعه لمحاكمة سياسية غير قانونية
وقال أنه كان يرغب في التكتم على هذه المعلومات المتعلقة بمصدر ثروته لكنه قرر اليوم كشفها للمحكمة ولفريق الدفاع المدني الذي يصر على كشف هذه المعلومات
وأوضح ولد عبد العزيز خلال تصريحاته اليوم أمام المحكمة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني التقى في الثاني من أغسطس ليلا وسلمه صندوقين أحدهما يتحوي خمسة ملايين ونصف من الدولار والثاني يتحوي على خمسة ملايين من اليورو ، وقال ولد عبد العزيز أنه طلب من الرئيس سحب هذه الصناديق معه لأنه لا يحتاجها لكن الرئيس الحالي قال له أنه استبقى لنفسه حصة أكثر (آن أغبنتك)وعلق ولد عبد العزيز قائلا أنه يصدق الرئيس الحالي في كلامه أنه استئثر بالحظ الأوفر من المال لنفسه
وبخصوص السيارات قال ولد عبد العزيز أن السيارات المحجوزة وحصل عليها هي الأخرى عن طريق الرئيس الحالي حيث قدم إليه الوزير السابق محمد ولد عبد الفتاح وهو آنذاك مدير اللوجستيك في الحملة الرئاسية للرئيس غزواني وقال له أن الأخير كلفه بتسليمه خمسين سيارة عابر للصحراء من نوع هيلكس توياتا
وأضاف ولد عبد العزيز أنه بخصوص السيارات التي تم حجزها، وكثيرا ما سأل عدد من المحامين عن مصدرها، فإن مصدرها هو الرئيس الحالي ولد الغزواني، حيث جاءه مدير اللوجستيك في الحملة الانتخابية لغزواني محمد ولد عبد الفتاح، وأبلغه أن الرئيس غزواني أمره بتسليمه 50 سيارة من نوع “تويوتا – هيلكس”، وقال ولد عبد العزيز أنه قبل الهدية وحدد لولد عبد الفتاح المكان الذي تودع فيه السيارات المذكورة مردفا أن حملة الرئيس غزواني اشترت 100سيارة للحملة لكنها وصلت البلاد بعد الحملة الرئاسية