دائما تستقبلون ذكرى العاشر من يوليو بالنقاشات الباردة وتختلفون حوله دون أن ينتبه أي منكم إلى أنه خلف شهداء وطن يستحقون الإحترام قدموا أرواحهم على قربان الوطن وخلفوا بعدهم أسرا مكلومة وأبناء فقدوا آبائهم أنا واحدة منهم يستحقون إستعادة حقوقهم ورد الإعتبار لهم
اختلفوا حول العاشر من يوليو كما تشاؤون لن أناقشكم في ذالك لكن ارجوكم كفوا عن تجاهل ذكرى وطنكم وانصفوا جميعا أؤلائك الشهداء الأبرار لأنهم بذلوا ارواحهم خدمة لوطنهم وليسوا مسؤولين عن مشروعية حروبه من عدمها لأن ذالك من اختصاص السلطة التنفيذية لا الجندي في ساحات الشرف الوطني
تمر السنين وتتعاقب الأنظمة ويزداد الجدل العبثي الذي ينكؤو جراحي كل سنة بشكل أكثر ألما وهي الجراح الغائرة من زمن الطفولة الأولى والتي تتمسك بحقها الطبيعي في بلسم إعادة الإعتبار والاعتراف من قبل الجميع وإعادة الحقوق المعنوية لشهداء حرب الصحراء الذين تغافل عنهم الجميع عن قصد أوغير قصد
ألمُ حرب الصحراء الذي تجترون مظاهره في نقاشاتكم خارحيا ينخر في سويداء فؤادي لأنه بالنسبة لي كسجن كبير تدفن فيه ذكرى مجيدة لوطن يشيح بوجهه عن ابنائه الذين ماتوا دونه لكن لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ وإلى متى؟
أشكركم على كل شيء لم تفعلوه من أجلهم لكن تأكدوا أنني اختطيت طريق إنصاف أبي وزملائه الأخيار شهداء تلك الحرب وجميع شهداء الواجب الوطني وسأظل أخوض معركتي العادلة حتى ينتهي ظلمكم بازاحة قشاوة الإنكار التي تغلف الجميع وتمنعهم من الفخر بتضحياتهم الوطنية والاعتراف بالجميل لمن ضحوا واحتضان أبنائهم الأيتام أبناء الوطن أكثر من أي ابنائه الآخرين نظرا لحجم العطاء
وفي الأخير أتمنى أن تكلل الجهود الكثيرة التي بذلتها وأبذلها في رابطة أبناء شهداء القواة المسلحة وقوات الأمن التي أترأسها بالنجاح في سبيل الإعتراف بذكرى أؤلائك الشهداء الأبرار وشهداء الوطن عموما ولعل التزام كل المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة بالتعهد بالمسعادة في تحقيق ذالك يكون مفتاحا لتحقق حلم طفلة فقدت اباها عندما ذهب يوما لتأدية نداء الواجب ولم يعد لأنه استشهد من أجل وطنه طفلة كبرت على غصات مرارة التجاهل والغبن لكنها لم تستسلم بل قاتلت ومازالت تقاتل من أجل انصافه وانصاف شهداء الوطن جميعا وستتحقق احلامها يوما هي واثقة جدا من ذالك لأنه ما ضاع حق ورائه مطالب
السالكه طينش
رئيسة إتحاد أبناء شهداء القواة المسلحة وقوات الأمن