الحسين ولد كاعم /تعليقا على إهانة شيخ كبير في السن (الصورة وتعليق)

أكثر مشهد مخجل وقمة في النذالة
لاخير في أمة يعامل شيوخها بهذا الشكل ولا يهتز لها ساكن
لم يشفع لهذا الشيخ المسكين ضعفه ولا سنه ولا حتى أنه أغلق عليه باب منزله
اقترح أن يقدم وزير الداخلية شخصيا أعتذارا رسميا لهذا الشيخ في مكتبه على أن يبث الأعتذار على وسائل الإعلام
وأن يفصل نهائيا مرتكب هذا الفعل المرفوض والمدان من قطاع الشرطة من دون أية حقوق يتعلق الامر بمن أساء معاملة الشيخ
وأهانه وأذله ليكون عبرة لأمثاله.

سأحاول أن أقرب بعض الدلالات المستوحاة من هذا المشهد المؤثر والمخجل
الذي يسئ لقطاع الشرطة المحترم الزاخر بالضباط والأفراد الشرفاء والذي خدش بصورته هذا الوحش البشري تماما مثل اساء لجميع الموريتانيين:

أولا : مشهد ينفطر له القلب يمهد – حال تركه دون حساب يتناسب معه ويعيد الأعتبار لكرامة الشيخ – لفصل جديد يكون الدوس على كرامة المواطن وسحقه عنوانا له كما يهدد بأنفراط عقد الأخلاق التي هي الثروة الحقيقية لهذه الأمة

ثانيا : كنا إلى الأمس القريب نجل ونقدر شيوخنا
وترك هذا التصرف دون عقاب ومن أعلى سلطة تكريس وتطبيع لهذا السلوك الشاذ والذي لم يعهده البلد لا في تاريخه القديم ولا القريب.

ثالثا : إن مشهد الشيخ وهو يهان هو أكبر أختبار للسلطات العليا في الأنتصار لقيمنا وبالسرعة المطلوبة وبالعقاب الأمثل لمرتكب هذه الخطيئة وفرصة لإيقاظ ضمير الأمة الذي يجب ان يبقى كما كان يعتقد جميعنا ضميرا حيا وسليما .

رابعا :
تفرج زملاء هذا الشخص وعدم الأعتراض على ما قام به قد يكون له صلة بأن أدبيات الشرطة تحتم عدم الأعتراض على تصرف لأي مجموعة من الشرطة اثناء أداء المهام الموكلة لها إلا وفق السلم الإداري لكن لا ضير لو تدخل أحدهم لتصحيح الموقف على الأقل لأن هذه الحالة صاحبها لا يشكل تهديدا ولا خطر جديا .

خامسا :
أدعو شخصيا لحذف السيارة التي أجبر الشيخ بكل إهانة على ركوبها من أسطول الشرطة وتدميرها كإجراء رمزي على تشبث الشرطة بالقيم الإنسانية الفاضلة .

ملاحظة :
لا يمكن ربط هذا التصرف الشاذ الذي كان ضحية له الشيخ
بقطاع الشرطة المحترم والجدير بالأحترام كقطاع رائد وعريق ويعتمد عليه و الذي نكن له كل تقدير وأحترام وإنما يجب التعامل مع هذا التصرف على أنه تصرف فردي يعبر عن صاحبه فقط ولا يمت بأي صلة لقيم الشرطة الوطنية

عن admin

شاهد أيضاً

تحدي الإعداد والمنهجية .. في ثقافة الموسوعية والعفوية

خميس, 06/03/2025 بقلم الأستاذ/ محمدن يحظيه القاسم المُشترك بين المجددين والمبدعين هو التعلق حَدّ الهيام …