رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: تمكنا بفضل ما بذلناه من جهود من تحسين مؤشرات أهداف التنمية المستدامة

21 سبتمبر 2023

وهذا نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

وصلى الله على نبيه الكريم،

السيد الرئيس،

أصحاب الجلالة، والفخامة، والسمو،

السيد أنتونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة،

أصحاب المعالي، والسعادة،

أيها السادة، والسيدات،

يطيب لي بداية أن أتقدم بالتهنئة إلى سعادة السفير دنيس فرانسيس لتوليه رئاسة هذه الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنيا له التوفيق، وشاكرا سلفه صاحب السعادة شابا كوريش، على حسن أدائه للدورة السابقة.

كما أود كذلك الإشادة هنا بما يبذله الأمين العام للأمم المتحدة السيد آنتونيو غوتيريس، من جهود قيمة في سبيل تعزيز دور الأمم المتحدة وتحقيق أهدافها.

أيها السادة والسيدات،

إن عالمنا اليوم تجتاحه أزمات حادة ومتنوعة تؤكد بفعل تدخلاتها وتغذية بعضها لبعض وشمول آثارها السلبية على الجميع وإن بنسب متفاوتة عمق ترابط مصائرنا جميعا وحاجتنا الملحة إلى الإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة طبقا لما التزمنا به جماعيا في إطار أجندة 2030، ولا شك أن تقدمنا في تنفيذ هذه الأهداف لايزال من حيث السرعة والشمول دون القدر الذي نأمله جميعا ويتطلبه عمق التحديات الراهنة.

ويمكن القول إجمالا أن هذا التقدم يظل في الغالب خاصة في الدول النامية مترددا بين البطيء والتأخر والتراخي، ويشهد بذلك ما نلحظه جميعا من تنامي الفقر والبطالة والأزمات الصحية والغذائية الحادة والتضخم المنذر بالركود الاقتصادي وتفش العنف والإرهاب والنزاعات المسلحة الهدامة والتردي المتسارع للوضع البيئي لكوكبنا، لكن على الرغم من قتامة هذا المشهد لا يزال الأمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قائما لكنه أمل رهين بقدرتنا الجماعية على تدشين مسارات جديدة للتعاون متعدد الأطراف وتصحيح ما تنطوي عليه منظومة المساعدة الإنمائية من الاختلالات واستحداث آليات أكثر نجاعة في توفير الموارد الضرورية لتمويل التنمية المستدامة، ولذا فإن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ذات أهمية بالغة لما تتيحه من مراجعة عند منتصف المسار لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتداول حول أمثل السبل لتسريع وتيرتها.

أيها السادة، والسيدات،

إننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية جعلنا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة موجها عاما لمجهودنا التنموي كما هو جلي في استراتيجيتنا في النمو المتسارع والرفاه المشترك التي تشكل الإطار المرجعي لعملنا الإنمائي العمومي. ولقد تمكنا بفضل ما بذلناه من جهود كبيرة على الرغم من ظرف دولي وإقليمي غير مواتي من تحسين مؤشرات العديد من أهداف التنمية المستدامة في بلادنا.

فقد كافحنا الفقر والهشاشة والإقصاء من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة تعزز صمود مواطنينا الأكثر هشاشة وتدعم قدرتهم الشرائية بصيغ متنوعة وتوسع الضمان الصحي والاجتماعي على نحو يؤدي تدريجيا إلى ضمان صحي شامل، كما أجرينا إصلاحات هيكلية تساعد على بناء اقتصاد متنوع أقوى صمودا وأقدر على خلق فرص العمل وإنتاج قيمة مضافة، وعززنا الحكامة في المجال الاقتصادي والمالي والنقدي مع الحرص على ترقية قطاعاتنا الإنتاجية من زراعة وصيد وتنمية حيوانية سعيا إلى تعزيز أمننا الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

عن admin

شاهد أيضاً

اختتام أول دورة تحكيم إقليمية في كرة القدم الشاطئية بنواكشوط

جمعة, 18/04/2025 صوت الحق : اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أول دورة تحكيم لكرة القدم …